من أنا

صورتي
بكل بساطة انسان يود ان يقول ما في قلبه ليصل مباشرة الى قلوبكم

الأحد، 21 نوفمبر 2010

لم كل هذا؟! .... ولكن.. لم يعد يهم..

كل ما كنت اشعر به واتمناه لم يعد يهم .. بالنسبة إلي فقدت كل أحلامي.. كل طموحاتي.. لم أعد أشعر بقيمة الحياة كما كانت سابقاً .. لم أعد أحس بأني أعيش لأصبح الشخص الذي تمنيت .. لم أعد أستمتع بهذه الحياة .. أشعر بأني أفقد ما بقي داخل قلبي من الحب شيئا فشيئا .. ليحل محله كره عميق.. كره لكل ما هو موجود أمامي.. لم أتصور في حياتي أن أقول "لا أحب أحداً" وأنا أعني هذه الكلمة حتى وإن نطقت بها بطريقة هزلية.. لم أكن أتخيل أن اصل إلى كل هذا الكره وكل هذا اليأس .. لم كل هذا؟!
لدي ألف جواب وجواب لأجيب على هذا السؤال.. هذا السؤال الذي ان فكرت بإجابته مجرد تفكير، لملأت العالم هما وحزنا.. لم كل هذا؟!
كل هذا لأني فقدت كل شيء وأصبحت لا شيء .. كل هذا لأني فقدت كل ما أحب وفُرض عليّ ما لا أحب.. كل هذا لأني أعيش حياة لم أتمنى يوما أن أحياها.. كل هذا لأن كل من حولي لا يستطيعون فهمي وكلٌ يفسر مايريد على ما يتمنى..
حياتي كئيبة.. أحاول اظهار العكس ولكن.. لم أعد استطيع التحمل .. نفد صبري.. " أكره كل شيئاً أفعله" أقولها وأنا واثق مما أقول.. أقولها وقلبي يكاد يتفطر من كثرة الأحزان التي بداخله .. حتى الهروب من الواقع لم أنجح به.. أحاول ولكن .. لم كل هذا؟!
أحس أن حياتي انتهت الآن.. الحياة التي أحياها لم تعد ملكي .. أصبحت أحيا من اجل من حولي.. فرأيي لا يهم .. وإحساسي لا يهم.. وكل ما يعنيني لا يهم.. كل ما هو مهم الان أن يبقى من حولي مسرور لإنجازاتي المفروضة عليّ.. أن أكون ذلك الانسان المثالي حسب وجهة نظرهم.. يرشونني بأمور حسية لأخفي ما أريد وأظهر ما يريدون.. لم كل هذا؟!
حياة بلا طعم ولا لون .. لا أرى فيها إلا اللون الاسود .. لا أرى فيها إلا التشاؤم .. لا أرى فيها سوا أني اصبحت أسير غيري.. ولم أعد أملك نفسي.. كهرت حتى أن ادرس .. أكره الجامعة.. أكره حياتي .. أكره عمري الذي يمضي كالهباء المنثور.. كرهت حتى الحب.. الحب الذي كنت أطمح للوصول إليه.. الحب الذي كان الدافع لي لفعل كل شيء.. لقد كرهته.. لقد حذفت هذه الكلمة من قاموس حياتي وحلت محلها كلمة الكره.. لقد جعلتموني أبدل كلمة لا "أحب" "بأكره" وكلمة "أحب" "بلا أكره" فقدت كل شيء جميل.. وحل محله كل قبيح..
ولكن,,,
يبقى السؤال..
لم كل هذا؟!
ويبقى الجواب..
لم يعد يهم....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق